ناقش منتدى « المشاريع التنموية… الواقع والتطلعات « ، الذي نظمته إمارة المنطقة الشرقية وغرفة الشرقية ، بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام وافتتح فعالياته، مؤخرا، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ناقش واقع ومستقبل المشاريع الاستثمارية وكيفية معالجة المشاريع المتعثرة ووضع حلول عاجلة لها..
مشاريع استثمارية
وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن صالح العطيشان أن المشاريع التنموية على اختلاف مشاربها تحظى بنصيب وافر من إجمالي النفقات المعتمدة في ميزانيات الأعوام الخمسة الماضية أي منذ العام 2011م وحتى الآن وقد بلغت نحو 1.2 تريليون ريال بما تشمله من برامج ومشاريع جديدة ومراحل إضافية لبعض المشاريع « ،مؤكداً أن ذلك نهج تسير عليه حكومتنا الرشيدة بناء على رؤية اقتصادية قائمة على تنويع مصادر الدخل.
466 مليار ريال
من جهته أوضح وزير الشؤون البلدية و القروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ كلمته إن المملكة تشهد برامج تنموية شاملة وكبيرة تغطي كافة أرجائها وفق رؤية ودعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – « ، مشيراً إلى من ابرز مشاريع التنمية التي تم التركيز والتأكيد عليها هي مشاريع التنمية البشرية ، وتأهيل الكوادر الوطنية ، و بناء أجيال المستقبل .
مبينا أن برامج التعليم والتدريب والعلوم والتقنية على ما يقارب استحوذت 1200 مليار ريال ، وتم تخصيص 664 مليار ريال لتنمية التجهيزات الأساسية التي تشمل قطاعات النقل والاتصالات والخدمات البلدية والإسكان ، ونحو 444 مليار ريال للإنفاق على تنمية الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية .
وأبان إشراك الجميع في ملحمة التنمية ، لرفع أداء الجهات الحكومية و زيادة التنسيق الفاعل فيما بينها تحت مظلة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يحظى بالقيادة الحكيمة ما سيزيد من كفاءة المشاريع التنموية ويفتح مجالات جديدة للتكامل بين القطاعات الحكومية المختلفة من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى في النهوض بتنمية الوطن على أسس من الجدوى الاقتصادية والاستجابة الرشيدة لمتطلبات التنمية .
تطور قطاع التنمية
وفي الختام ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة أكد فيها أن دعم الدور التنموي للقطاع الخاص في المملكة عامة وفي المنطقة الشرقية خاصة يحظى بالاهتمام والمتابعة والتشجيع في جميع البرامج والأنشطة التي تُسهم في تطوير الإمكانات والموارد والمقوّمات وتُعزز من الدور الاقتصادي لهذا القطاع الذي يقع عليه عبء التنمية الأكبر لاسيما مع الرؤية الاقتصادية المتجددة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني .
وقال إن المشاريع التنموية هو عامل أسّاسي للمحافظة على استدامة واستقرار النمو الاقتصادي ، باعتبارها أفضل الطرق لاستقطاب الاستثمارات الخارجية وتوطين رؤوس الأموال الوطنية ، منوهاً سموه بأنه تماشياً مع هذه القاعدة فقد أولت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله – اهتماماً كبيراً بمشاريع البنية التحتية ، تَجَسَّدَ واقعاً في زيادة المخصصات المالية لها في كل عام .
مشاريع متعثرة
وناقش المنتدى عبر جلساته محاور رئيسية أبرزها تعثر المشروعات التنموية الأسباب والحلول، كما استعرض تجارب ناجحة في المشروعات التنموية وأهمية المشروعات التنموية ودورها في التنمية الاقتصادية.وسلط المنتدى الضوء على الأهداف الإستراتيجية ودورها في التنمية الاقتصادية، واستعراض أفضل التجارب للشركات التي قدمت مشروعات ناجحة، وإبراز أسباب المشروعات التنموية المتعثرة المتأخرة، بالإضافة إلى التعرف على أفضل السبل والوسائل والحلول للتغلب على تعثر المشروعات في المستقبل.