أهمية نقل المعرفة
د.مؤنس شجاع
نعيش اليوم في عصر العلم والمعرفة والبيانات المفتوحة ضمن التقدم التقني المتسارع ومع دخول الذكاء الاصطناعي ازدادت الأهمية المعرفية وممارساتها في بيئة الأعمال خصوصاً في إمكانية توليد الأفكار والحلول، ونظراً لتلك الأهمية للمعلومات في البيئة الإدارية وبالأخص في الجوانب التقنية أو الفنية وما إلى ذلك من قطاعات داخلية مهمة تتضح لنا ضرورة تداول المعرفة داخل المنشأة أو الشركة وعدم احتكارها على شخص محدد فقط !
في كثير من الأحيان ما نجد أن العملية التقنية الفلانية لا يعلمها سوى الموظف الفلاني كموظف الشبكات أو فني الاتصالات أو أن المشكلة الفنية تلك لا يستطيع حلها سوى الميكانيكي الفلاني أو المبرمج التقني وما إلى ذلك من وظائف؛ حيث يتضح ذلك الأمر عند تغّيب الموظف أو أخذه لإجازة سنوية عندها يتوقف حل تلك المسألة إلى حين عودته من الإجازة!
ومن هذا المنطلق تبرز أهمية نقل المعرفة بين الموظفين بشكل موثق ومكتوب يمكن الرجوع إليه بأي وقت دون ارتباط العمل بوجود شخص معين أو غيابه، بحيث يتم تحديد الوظائف بالغة الأهمية التي يؤدي حدوث أي مشكلة بها إلى توقف العمل بشكل كامل أو بشكل كبير وبالتالي يتضرر كل من بالمنشاة ويتأثر سير الأعمال!.
بحيث يتم ذلك من خلال التدريب على السيناريوهات المحتملة للمشاكل وكيفية حلها سواء كحلول مؤقتة أو حلول نهائية يتم خلالها نقل المعرفة والخبرات بين العاملين بالإضافة إلى وجود خطط طوارئ في حال عدم القدرة على حلها واستخدام طرق بديلة لاستمرارية الأعمال، بهذا النهج الإداري الفعال يمكن بإذن الله تجنب وتلافي أي مشاكل قد تعترض خطوط الإنتاج او العمليات التشغيلية داخل المنشأة وبالتالي تجنب الخسائر المالية وتبعياتها وتأثيراتها.
@MounesShujaa