أحرزت المملكة العربية السعودية تقدما بارزا في مسار التحول نحو المدن الذكية، ووضعت أساسا قويا من الاستراتيجيات والمبادرات التي ترجمت إلى واقع ملموس في المدن الكبرى حاليا، حيث تشير الأرقام إلى نمو سريع في حجم سوق واستثمارات المدن الذكية داخل المملكة، تنفيذا لاستراتيجية رؤية 2030.
المدن الذكية في المملكة
تهدف المملكة إلى جعل المدن السعودية ذكية من حيث الخدمات، والمشاركة المجتمعية، والحكم، والتخطيط الحضري، حيث اعتمدت المملكة في عام 2022 استراتيجية للمدن الذكية تهدف إلى تحويل الخدمات البلدية والمجتمعية إلى خدمات ذكية من خلال التقنيات الرقمية.
ووفقا لمؤشر “IDM” للمدن الذكية العالمية لعام 2024، فقد صعدت 5 مدن سعودية ضمن الترتيب العالمي، وهم الرياض، مكة المكرمة، جدة، المدينة المنورة، والخبر، لتتبوأ الرياض المرتبة 52 عالميا متقدمة 5 مراتب مقارنة بالعام السابق، وحافظت مكة المكرمة على نفس المرتبة، واحتلت جدة المرتبة الـ 55، وتقدمت المدينة المنورة إلى المرتبة 74 عالميا بعد أن كانت في المرتبة 85، وكانت مدينة الخبر في المرتبة 61 عالميا، لتنضم العلا إلى قائمة المدن الذكية لعام 2025، وبهذا يكون عدد المدن الذكية ضمن المؤشر العالمي 6 مدن.
ومن الناحية الاقتصادية، فأن سوق المدن الذكية في السعودية يتوقع له أن يسجل ارتفاعا من 22.2 مليار دولار في عام 2025 إلى 112 مليار دولار بحلول 2023، وطبقا لوزارة البلديات والإسكان، فأنهم يستهدفون أن يتم تصنيف 10 مدت سعودية على الأقل بين أفضل 50 مدينة ذكية عالمية.
وتساهم المدن الذكية في تحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال توفير خدمات رقمية متكاملة، وإدخال الذكاء الاصطناعي في إدارة المدن مما يسهل من عملية رصد الأعطال، وتنظيم المرور، بالإضافة إلى أن العيش في مدينة ذكية يوفر للمواطن بيئة أكثر نظافة وصحة، مع زيادة الإحساس بالأمان.