أكد المهندس عبدالله العبيكان، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، أن عملية التحول من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد الحديث والرقمي تتطلب التزاماً بأربعة محددات رئيسية تشكل «البوصلة» للنجاح، مشيراً إلى أن العديد من الكيانات فقدت مسارها أثناء محاولة هذا الانتقال.
وأوضح خلال مشاركته في «أحدية العبدلي»، حول التحول من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد الرقمي، أن هذه المحددات هي المعيار الذي يجب أن تقوم عليه أي مبادرة تحول لضمان تحقيق القيمة المضافة:
المحددات الأربعة للتحول الناجح
شدد م. العبيكان على ضرورة أن تحقق المبادرات قيمة حقيقية، حيث أوضح أن المحددات الأربعة هي:
- تحقيق قيمة في تقليل التكلفة (الإنتاجية): مشدداً على قاعدة «لا تبدأ» إذا لم يكن بالإمكان حساب أن التحول سيؤدي إلى تخفيف التكلفة على المستفيدين والجمهور.
- رفع تجربة العميل: لابد أن يكون الهدف هو تحسين وتجويد تجربة العميل بشكل مستمر وأفضل.
- رفع اندماج وتفاعل الموظف: لضمان مشاركة وتفاعل العنصر البشري بشكل فعال في بيئة العمل الجديدة.
- إنشاء نماذج عمل جديدة: وهي التي تمثل المستقبل الفعلي وتولد الفرص الاقتصادية.
الاقتصاد التشاركي نموذج مبتكر
وفي سياق الحديث عن نماذج العمل الجديدة، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن الاقتصاد التشاركي هو أبرز هذه النماذج التي تدور حول المحددات المذكورة.
وأوضح العبيكان أن مفهوم الاقتصاد التشاركي يقوم على فكرة ربط «الأصول غير المستغلة» (مثل السيارات الواقفة) بشخص لا يملك هذه الأصول لكنه يطلب الخدمة، وذلك عبر وسيط فعال. وضرب مثالاً بـ شركة «أوبر» كأبسط مثال لهذا النموذج الذي يحقق قيمة اقتصادية كبيرة عبر استغلال الموارد المهملة.