فن إدارة الأفراد
لابد للعمل الإداري في أي شركة أو منشاة تجارية أو خدمية كانت أن يتم تسييره من خلال كوادر بشرية و إدارية بمختلف مستوياتها، بالطبع مع الاستعانة بالتكنولوجيا والحواسب الآلية والذكاء الاصطناعي الذي دخل على الخط بقوة وما إلى ذلك من تقنيات؛ ولكن يبقى العنصر البشري هو المكون الرئيس والفعال في تلك المنظومة الإدارية.
إن فن التعامل مع الأفراد يعتبر من أهم المهارات القيادية التي لابد ان يتمتع بها المدراء خصوصاً في الإدارات التي يتكون غالبية موظفيها من الأفراد كإدارة المبيعات والتسويق والهاتف والخطوط الامامية بصورة عامة، ويُخطئ العديد من المدراء عند معاملة الأفراد بأسلوب واحد أو وتيرة واحدة مثلهم كمثل الآلات العاملة بالمصانع وهذا خطأ يتكرر غالباً بقصد أو بدون قصد عند تطبيق السياسات الإدارية وأنظمتها بدون مراعات للفوارق الفردية والظروف الاجتماعية والنفسية وما إلى ذلك من عوامل تؤثر في سلوك الأفراد.
لذا لابد للإدارة الفعالة والقيادة الاحترافية لفريق العمل أن يتمتع المدير بفن إدارة الأفراد وهذا يعني أن يكون مطلعاً على الفوارق الفردية بين الموظفين ويفهم السلوك البشري ولديه الحد المقبول من علم النفس أو ما يسمى علم النفس الصناعي والإداري والتواصل الفعال ولديه معدل ذكاء عاطفي عالي Emotional Intelligence وهو يعني قدرة الشخص على فهم وإدارة مشاعره الخاصة ومشاعر الآخرين لتوجيه هذا السلوك بفعالية ويعمل على بناء علاقات قوية بمختلف المستويات الإدارية ، فالمدير الذي يتمتع بتلك الصفات من شأنه أن يحقق التوافق والتناغم بين فريق العمل ويحفزه على كفاءة الأداء مما يساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف المنشأة بإذن الله تعالى .
@MounesShujaa