الرياض-وكالات
كشف مركز مالي متخصص مؤخرا عن دراسة حوت أحدث الأرقام حول صناعة الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي وبقية دول العالم، حيث أشار إلى أن المملكة العربية السعودية تسيطر على 30% من الإنفاق الإعلاني الخليجي ، كما شملت الدراسة المتغيرات في صناعة الإعلام في المنطقة.
وأكدت الدراسة أن صناعة الإعلام حول العالم باتت تواجه العديد من التحديات منذ أن ابتدأت الأزمة المالية العالمية في 2008 وأبرز هذه التحديات هو انخفاض الدخل، إلا أن وسائل الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي لم تتأثر بالقدر الذي تأثرت به وسائل الإعلام في الاقتصاديات الغربية، وتقوم الشركات في المنطقة حالياً برفع ميزانياتها المخصصة للإنفاق الإعلاني في ظل بوادر التعافي في العديد من الاقتصاديات حول العالم. وفي عام 2012، بلغ الإنفاق الإعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي 4.8 مليارات دولار بنمو نسبته 5% مقارنة بعام 2011، وتستحوذ الإمارات على أعلى نسبة من الإنفاق الإعلاني في المنطقة 33%، وتليها المملكة بنسبة 30%، ثم الكويت بنسبة 20%.
كما تتطرق الدراسة إلى التغيرات المتسارعة في سوق صناعة الإعلام بسبب التقدم التكنولوجي الكبير والتغيير في سلوك المستهلك، حيث يشهد الإعلام الرقمي نمواً في تأثيره وفاعليته، ويستحوذ حالياً 18% من الإنفاق الإعلاني في العالم والذي يتوقع له أن ينمو بسبة 20% بحلول عام 2014. إلا أن الإعلام المطبوع مازال يستأثر على 71% من إجمالي الإنفاق الإعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي، أما بالنسبة للتلفزيون، مازالت القنوات المجانية تستحوذ على النصيب الأكبر من السوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبلغ دخل الإعلانات التلفزيونية في دول مجلس التعاون الخليجي 693 مليون دولا، وهو ما يشكل 14% من إجمالي الدخل من الإعلانات في المنطقة عام 2012.