أعلنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” أن هناك قرابة ٥٦٠٠ مصنعاً تعمل في المدن الصناعية التي تشرف عليها “مدن”، وأوضح مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة بـ “مدن” سامي الحسيني أن مدن لا تستهدف فقط المستثمر الصناعي ذا الملاءة المالية، بل تولي في توجهاتها عناية خاصة برواد الأعمال من أصحاب المنشآت المتوسطة والصغيرة، مضيفاً: “أن هذه الفئة نراهن كثيرا على أفكارها، ونقدّم لهم كل الإرشادات المعينة لهم في تنفيذ مشروعاتهم، وإنجاحها، ودفعها من ثم إلى السوق”.
وأضاف الحسيني: وعلى مستوى دعم مجالات عمل المرأة في المملكة، تعمل “مدن” على طرح منتج صناعي خاص بالمرأة عبر ما يعرف بـ”واحات مدن” وهي بيئات صناعية مهيأة لعمل المرأة، وخاصة بالصناعات الخفيفة، ومزودة بأهم الخدمات والمرافق المعينة للمرأة كدور الحاضنات، والمواصلات وغيرها حيث إن عدد العمالة النسائية في المدن الصناعية الرئيسية بلغ ٥٤٨٠ عاملة، موزعة على ١٣٢ مصنعا في المدن الصناعية الرئيسية، كما انه ولدعم رواد الأعمال الشباب، فقد ركزت حملة “مدن” على التعريف بمنتج خاص بهذه الفئة، وهو الحاضنات الصناعية، وهي عبارة عن مبانٍ بمساحات تتراوح ببن ١٦٥ م٢ إلى ٢٠٤ م٢ ، مزودة بمرافق وخدمات تسهل على المبتدئين إنشاء مشاريعهم الصناعية وخفض تكلفة بدء الأعمال للمؤسسات الصغيرة وربطها مع كبرى الشركات الطامحة إلى تأسيس التجمعات الصناعية المتكاملة في المدن
تعمل الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” على التعريف بمنتجاتها النوعية لدعم المستثمر الصناعي في المملكة ضمن منظومة من البرامج والمبادرات والخطط والشراكات الإستراتيجية الطموحة لتوفير الأراضي الصناعية والمصانع الجاهزة حيث تصدرت المملكة المرتبة الأولى خليجياً في حجم الاستثمارات الصناعية.
وكشفت مدن عن خدمات أخرى من شأنها تعزيز البنية التحتية للمدن الصناعية كالمستودعات الجاهزة التي يتم تأجيرها كمستودعات للصناعيين تدعم سرعة انخراطهم في أعمالهم، فضلاً عن الأراضي الاستثمارية وهي أراضٍ للتطوير العقاري كمساكن للعمالة والأسر والمباني التجارية والمكاتب.
يذكر أن تقارير حديثة قد كشفت أن أعداد المدن الصناعية في المملكة قد تضاعف بشكل كبير خلال السبع سنوات الأخيرة، إذ زاد عدد المدن الصناعية من ١٤ مدينة في ٢٠٠٧م إلى ٣٤ مدينة صناعية بنهاية ٢٠١٤م ضمن مؤشرات اقتصادية تؤكد بأنها الأسرع نمواً على مستوى المدن الصناعية إقليمياً.