اتحاد الملاك .. نحو بيئة سكنية سليمة ومستدامة
فيصل الجنيدي: تطبيق نظام اتحاد الملاك باحترافية يساهم في زيادة قيمة العقار
فهد العجمي: تسجيل الملاك أشبه بالاختياري ويأخذ الكثير من الوقت لاكتمال النصاب
برنامج مُلاك هو أحد البرامج المقدمة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان يهدف إلى تنظيم العلاقة بين مُلاك الوحدات العقارية ذات الملكية المشتركة مثل المباني السكنية، عبر تطوير وتطبيق الأنظمة واللوائح ذات العلاقة، بالإضافة إلى المساعدة في تهيئة الخدمات المساندة في التنظيم والتيسير لإدارة الأجزاء المشتركة مثل المداخل والمصاعد والممرات.
صحيفة “أملاك” أجرت استطلاعًا حول المزايا والمشاكل التي تواجه برنامج مُلاك والجمعيات.
الجنيدي: حصر عمل مدير العقار على المرخصين
أكد فيصل محمد سالم الجنيدي، مدير عقار مشترك، أن تطبيق نظام اتحاد الملاك يساهم في زيادة قيمة العقار إذا تم تطبيق النظام بشكل متميز واحترافي، موضحًا أن أهم المشاكل التي تواجههم هي ضعف وعي المجتمع بمهنة مدير العقار المشترك، وعدم حصر عمل مدير العقار على المرخصين من قبل الهيئة العامة للعقار.
وأبدى الجنيدي أسفه لعدم تجاوب بعض الملاك مع قرارات الجمعية، مشيراً إلى أن الخلافات تنشأ بين الملاك بسبب عدم تفعيل النظام، وأحيانًا تظهر أثناء تفعيل النظام، لذلك أنهم يتواصلون مع أطراف المشكلة والجهات ذات العلاقة لإيجاد الحلول، وأكد الجنيدي أن الإجراءات التي يجب القيام بها لتطبيق نظام الملاك هي تنفيذه وتفعيل دور جمعية الملاك والتي يترتب عليها الالتزام بالرسوم المحددة من قبل الجمعية العمومية لجمعية الملاك.
وختم الجنيدي حديثه “لأملاك” بقوله: ” نتطلع إلى تمكين مدراء العقار المشترك من أداء أعمالهم في بيئة عقارية تشجع على الإبداع والتميز والارتقاء بمستوى الممارسين لهذه المهنة لأعلى المستويات “.
العجمي: صلاحيات إضافية ومتابعة المطورين
بدوره، أكد فهد العجمي- مدير عقار مشترك، أن من أهم المزايا التي يبحث عنها المشتري في الوحدة العقارية وجود اتحاد ملاك مُفعل يضمن فيها حقوقه ويحافظ على ممتلكاته وفقًا للأنظمة، إذا توفر هذا الشرط بالتأكيد يرتفع سعر العقار وكذلك يزداد الإقبال على الوحدات العقارية المشتركة .
وأبان العجمي أن الهيئة العامة للعقار طورت، مشكورة، الأنظمة بشكل أفضل بكثير من السابق، لكن لا تزال تحتاج لبعض الخطوات لتصل للنموذج الأمثل، من أبرز التحديات التي تواجه الملاك ومديري العقار:
1- عدم تفعيل الجمعية إلا بعد اكتمال 70٪ من تسجيل الملاك.
2- تسجيل الملاك في برنامج ملاك أشبه بالاختياري، يأخذ الكثير من الوقت لاكتمال النصاب.
3- عدم متابعة المطور بعد الفرز بتفعيل إتحاد الملاك.
وعن أبرز العيوب التي تظهر في الشقق السكنية، قال العجمي: “كثرة الملاك المستثمرين ما بين إيجار يومي وسنوي وعزاب في مجمع يغلبه العوائل، إذا لم يتفق الملاك على هذه البنود يصبح المجمع أكثر عشوائية، بالإضافة إلى انخفاض وعي بعض الملاك بثقافة التعايش في بيئة سكنية مشتركة، لكن لا زالت الهيئة تكثف الجهد في نشر الوعي”.
وأفاد العجمي أن مطالبة المُلاك برسوم خدمات وصيانة وهو لم يفعل نظام مُلاك في عقاره يُعد مخالفة، يستغلها البعض لعدم وعي بعض الملاك بالأنظمة الحديثة التي تخدمهم، وتخوف البعض من التسجيل ظناً أنها تجنبه من الالتزامات المالية.
وتمنى العجمي أن نرى برنامج ملاك يمتلك مزيد من الصلاحيات ومتابعة المطورين في تفعيل اتحاد الملاك بكفاءة قبل أن يغادر ويُخلي مسؤليته لبناء بيئة سكنية منظمة ومُستدامة.