في ذكرى اليوم الوطني 93
المملكة.. تجربة مُلهمة
عبدالعزيز العيسى
بعبقرية فذة وإدراك عميق للتطور الذي لازم عجلة الحياة في المملكة؛ جاء شعار (نحلم ونحقق) مناسبًا ومعبرًا لذكرى اليوم الوطني 93، الذي تمازجت فيه كل الأمنيات التي دارت بخلد الإنسان بأرض الواقع، كأن التحدي والإصرار والإنجاز كان عنوان المرحلة.
في ذكرى توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، يجب أن نجلس على شرفات التاريخ الناصع ونستلهم الدروس والعبر عندما تم لم شمل الوطن تحت لواء واحد، علينا أن نقتدي بعزيمة هذه القيادة وصبرهم من أجل بناء المملكة؛ إذ كيف تحول شتات القبائل إلى وحدة وطن صلبة كأنها مصداقاً لقول الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا.. وإذا افترقن تكسرت آحادا
بهذه الرؤية الثاقبة أنتجت لنا المملكة العربية السعودية تجربة مُلهمة في رحلة التغيير من حياة البداوة إلى عصر التمدن الحديث، وهو يستند على حضارة مكانية عمرها آلاف السنين، وهذا هو كتاب النجاح الذي يحتوي في فهرسته على خطوط عريضة من فخر الانتماء الذي يصنع المستحيل ليس من أجل تحقيق الحياة الكريمة فقط، بل تعدتها لجودة الحياة التي هي إحدى أضلاع رؤية المملكة 2030، تتعدد فصول كتاب أحلام المملكة التي تحققت لتشمل كل قطاعات المجتمع بلا استثناء.
على سبيل القطاع العقاري؛ أصبح من أميز الاقتصاديات التي يرتكز عليها الدخل المحلي، والكثير من المحليين والخبراء يرسمون له مستقبلًا مشرقًا لا تحده حدود، وذلك للاهتمام الذي وجده من الجهات الرسمية، حيث تم سن 13 تشريعًا في الشأن العقاري، حتى أصبح منظومة متكاملة من الأنظمة والضوابط؛ مما حدا المتعاملين فيه يسارعون بتطوير أنفسهم حيث لا مجال للصدفة أو الحظ، حيث صدرت في زمنٍ طابعه سيادة القانون وتفعيل الأنظمة، وذلك منعًا لالتباس الأمور وحفظًا للحقوق، حيث صدرت مؤخرًا عددًا من الأنظمة منها: نظام البيع والتأجير على الخارطة، ونظام المساهمات العقارية، ونظام الوساطة العقارية، ونظام التسجيل العيني، ونظام فرز الوحدات العقارية وإدارتها، هذا بجانب لوائح وضوابط الإعلانات العقارية، وتحليل السوق العقاري، وتراخيص المنصات العقارية، وغيرها.
هذه الإشراقات تجعلنا نفتخر باستجابة القطاع العقارية لعجلة التطور التنظيمية؛ مؤكدًا ريادته ومكانته الرفيعة بين القطاعات.