اجتمع معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان رئيس لجنة برنامج الإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل في بكين أمس، برئيس رابطة المقاولين الدولية الصينية فانغ تشيوتشين، وعدد من أعضاء الرابطة؛ لبحث فرص استقطاب مجموعة من الشركات الصينية في قطاع المقاولات والبناء والتشييد والصيانة؛ بهدف الاستفادة من الممارسات المُبتكرة في قطاع المقاولات، وذلك بحضور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية الصين الشعبية الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين المهندس زكريا بن عبدالرحمن العبدالقادر.
تعاون بين شركات المقاولات السعودية ونظيرتها الصينية
نوقش خلال الاجتماع فرص التعاون بين شركات المقاولات السعودية ونظيرتها الصينية للاستفادة من تجربتها النوعية في قطاع التشييد والبناء، وذلك في ظل ما تشهده المملكة من حراك وقفزات في هذا المجال، بالإضافة إلى فرص تطوير القدرات البشرية السعودية من خلال بناء برامج تدريبية متخصصة للقوى العاملة في مجالات البناء والتشييد في المملكة.
وأكد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن الرابطة الدولية الصينية للمقاولين تُعد مثالاً في مجال تنظيم قطاع المقاولات وتعزيز استخدام الأساليب المُبتكرة فيه، لكونها تركز على ضمان جودة المشاريع، وتطوير المعايير والإرشادات التي تحكم المقاولين الصينيين في الخارج، ما يؤكد التزامهم بالجودة وضمان الاستدامة.
وقال: “إن شراكتنا مع الشركات الصينية خاصّة في قطاع المقاولات يعكس حرص المملكة على فتح آفاق جديدة من التعاون مع الأشقاء في الصين؛ لا سيما أن لدى الشركات الصينية قصص نجاح مبهرة خلال السنوات الماضية في المملكة”، مشيراً إلى أن المشاريع الإسكانية والبلدية في مختلف القطاعات الحيوية تُمثّل فُرصاً استثمارية واعدة للشركات الصينية للدخول في السوق السعودي.
من جانبه، أكد رئيس رابطة المقاولين الدولية الصينية، أن شركات المقاولات الصينية حريصة على الاستفادة والمشاركة في تنفيذ المشاريع الضخمة التي يجري تنفيذها في المملكة من خلال توظيف التقنيات المتوفرة في تلك الشركات.
جاذبية قطاع الإسكان السعودي
وأشار إلى أن لديهم العديد من المشاريع القائمة حالياً في سوق المقاولات السعودي، مما يدل على أن الشركات الصينية ترى أن قطاع الإسكان السعودي يُعد فرصة مناسبة وجاذبة للاستثمار، منوهاً بالتطور في التشريعات والأنظمة التي سهّلت دخول الشركات الأجنبية إلى المملكة بهدف الاستثمار وتبادل الخبرات وتحقيق المنافع المشتركة.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين أهمية استقطاب الشركات الصينية إلى سوق المقاولات السعودي، والاستفادة من التجربة الصينية في توطين صناعة قطاع المقاولات وأساليب البناء الحديث، وسنعمل على تسهيل عمل الشركات الصينية، داعياً أعضاء رابطة المقاولين الدولية الصينية لحضور منتدى المشاريع المستقبلية الشهر المقبل، وذلك للاطلاع على أبرز المشاريع التي ستنفذ خلال السنوات المقبلة.
وقد شهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للمقاولين ورابطة المقاولين الدولية الصينية، بهدف بحث أوجه التعاون بين البلدين في قطاع المقاولات وتعزيز مشاركة شركات المقاولات الصينية في السوق السعودي، وذلك بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية.
يذكر أن وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، بدأ زيارة رسمية إلى العاصمة الصينية بكين، التقى خلالها وزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية الصيني، وعدداً من المسؤولين ورؤساء شركات الإنشاءات والبنوك الصينية، وذلك لتعزيز الشراكة بين المملكة والصين في قطاعات التشييد والبناء واستقطاب أفضل الشركات العالمية في التطوير العقاري وحلول التمويل المختلفة.