انطلقت في الرياض أمس الاثنين 16 سبتمبر، فعاليات اللقاء الأول للحديد والصلب الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية ممثلاً باللجنة الوطنية لصناعة الحديد، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء المحليين والدوليين في مجال صناعة الحديد.
ويمثل هذا اللقاء المتخصص في صناعة الحديد والصلب أهمية كبيرة، في ظل ما تشهده المملكة ودول المنطقة والعالم من تطورات هامة ومؤثرة على هذه الصناعة التي تعد الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية.
وأوضح أمين عام اتحاد الغرف السعودية وليد بن حمد العرينان أن قطاع الحديد والصلب في المملكة يعـد من أهم القطاعات الاقتصادية، وأن تنظيم لقاء الحديد سيكون بشكل ربع سنوي لدعم هذا القطاع الحيوي الذي يمثل أساس التنمية الاقتصادية بكل دول العالم.
من جهته، بين رئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد بندر بن عبدالله السليم أن اللقاء يهدف لمناقشة مستجدات قطاع الحديد والصلب محلياً وعالمياً، مفيداً أن اللجنة تمثل 70% من منتجي الحديد والصلب بالمملكة، وأنها تعمل على إنشاء ونشر خريطة لمصنعي الحديد بالمملكة والوطني العربي، فضلاً عن عضويتها في الاتحاد العالمي والعربي للحديد والصلب.
واستعرض اللقاء مكانة المملكة في صناعة الحديد والصلب، حيث تملك احتياطياً يقدر بنحو 780 طناً، وتحتل المركز الرابع عالمياً ضمن قائمة أكبر منتجي حديد الاختزال المباشر باستخدام أساليب صديقة للبيئة، والمركز العشرين عالمياً من حيث الطاقة الإنتاجية لكتل وبلاطات الصلب، فيما يبلغ حجم سوق الحديد من المنتجات الطويلة والمسطحة 18 مليون طن وعدد المصانع 41 مصنعاً طاقتها الإنتاجية 14 مليون طن ويعمل بها 15 ألف موظف وعامل.
وأبدى المشاركون مخاوفهم من تراجع التصنيع في دول مثل الاتحاد الأوروبي التي بلغ إنتاجها من الصلب الخام في 2023 نحو 126 مليون طن وهو الرقم الأدنى على الإطلاق، أما بالنسبة للهند والتي تعد ثاني أكبر دولة منتجة للحديد والصلب فقد سجلت هي وأمريكا معدل نمو إيجابي.
يذكر أن اللجنة الوطنية لصناعة الحديد تمثل مصالح القطاع وتضم كبار الشركات والمستثمرين في مجال الحديد والصلب بالمملكة وتعمل وفق رؤيتها على إيجاد مكانة ريادية لصناعة الحديد السعودية على المستوى الإقليمي والدولي.