تشهد كافة القطاعات في مملكتنا الحبيبة في ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، حفظه الله ورعاه، اهتماما كبيرا ومتزايدا.. ومن هذه القطاعات قطاع الزراعة الذي يعد بمثابة الأمن الغذائي ، حيث أدى ذلك لتحفيز القطاعين العام ممثلا في وزارة الزراعة والخاص ممثلا في المؤسسات الوطنية الزراعية، للارتقاء بالقطاع الزراعي وتطوير آلياته ووسائله من حيث الانتاج والتسويق، فضلا عن ذلك فإن المعارض الزراعية تعد أحد الأذرعة المهمة التي تعزز التطور والارتقاء بالقطاع الزراعي، كما تساعد في تسويق المنتجات الزراعية وفتح مجالات واسعة لتلاقي الخبرات الوطنية والأجنبية لتبادل الأفكار وتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. كما تعمل المعارض الزراعية أيضا ومن بينها المعرض الزراعي السعودي الذي ينطلق يوم الأحد الموافق 11 من أكتوبر الجاري في نسخته (34) على مواكبة أحدث أنواع التقنيات الزراعية لا سيما وأن المعرض يشهد مشاركة كبيرة محلية وإقليمية وعالمية تصل لأكثر من 350 جهة تعمل في الاستثمار الزراعي، وهذه المشاركة العريضة تؤكد مدى الاهتمام الكبير بالقطاع الزراعي في المملكة من قبل كافة الجهات ذات العلاقة.
وهناك عدة أدلة تؤكد مدى مايحظى به القطاع الزراعي من اهتمام كبير من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين ، منها قيام وزارة الزراعة بوضع خطة استراتيجية للتنمية المستدامة حتى عام 2030م تهدف لاستكمال تحديث القطاع الزراعي ليكون أكثر تطوراً وتنوعاً ونمواً وذلك اعتماداً على الميزة النسبية للمناطق المختلفة للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي المستدام ولتحقيق الأمن الغذائي بصورته الشاملة وبالتالي تعزيز الاستقرار الاجتماعي.
ونتيجة للاهتمام الكبير بالقطاع الزراعي رأينا الكثير من المنتجات الزراعية تغزو الأسواق العربية، بل والعالمية، منها منتجات التمور والبيض والأسماك والدواجن و الفواكه والخضروات والزهور ولا ننسى كذلك دور القطاع الخاص الذي ظل يلعب دورا في غاية الأهمية في الانتاج المحلي وتعزيز آليات ووسائل التصدير للخارج وكذلك من أبرز الأدلة على الاهتمام بالزراعة تقديم الحكومة قروضا بدون فوائد وعلى المدى الطويل من قبل الصندوق الزراعي.
كل هذه المؤشرات تمثل مدى الاهتمام الكبير بالقطاع الزراعي الذي أصبح يلعب دورا كبيرا في دعم الاقتصاد الوطني.
رئيس التحرير