تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود انطلقت أكبر تظاهرة صناعية في الشرق الأوسط، وذلك بعد تدشين وزارة الدفاع معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار “أفِد”، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. وشرف حفل الافتتاح مساعد وزير الدفاع الفريق أول محمد العايش، الذي أكد أن ولي ولي العهد تجلت توجيهاته من خلال فتح المجال للقطاع الخاص السعودي لمساندة منظومات القوات المسلحة بتضمين عقود وزارة الدفاع مع الشركات العالمية ما نسبته 10% من عدد إجمالي قطع الغيار لتوطين صناعتها.
تأمين احتياجات ومتطلبات القوات المسلحة
يقع المعرض على امتداد 4 قاعات ضمن المركز بمساحة 15000 متر مربع, ويعد فرصة استثمارية للقطاع الخاص لعرض منتجاته ولتصنيع مختلف احتياجات القوات المسلحة والشركات الكبرى المشاركة من قطع الغيار والمعدات، وذلك بوجود كُبرى الشركات في مجال تصنيع معدات وقطع الغيار، وذلك في سياق تنامي المحفزات الاستثمارية في المملكة وتطور بيئتها بشكل عام.
وتهدف وزارة الدفاع من إقامة المعرض والبرامج العلمية المصاحبة له، دعم توطين صناعة قطع الغيار وإطلاع القطاع الخاص على احتياجات ومتطلبات القوات المسلحة من المواد وقطع الغيار إلى جانب إنشاء قنوات اتصال للتخطيط والمتابعة بين الجهات المستفيدة والقوات المسلحة والمصانع والشركات المحلية والعالمية والجهات البحثية، إضافة إلى إيجاد علاقة إستراتيجية مع القطاع الخاص طويلة المدى في مجال التصنيع المحلي, ويعكس المعرض توجه الدولة الداعمة للمبادرة الوطنية وإبراز أهداف المعرض الإستراتيجية لصناعة أغلب قطع الغيار للمنظومات العسكرية وغيرها.
توطين 70% من صناعة قطع الغيار
وبيّن مساعد وزير الدفاع الفريق أول محمد العايش أن الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي تهدف لتوطين 70% من صناعة قطع الغيار الخاصة بالقوات المسلحة على المدى البعيد, ولهذا الهدف قامت بوضع آلية لتسهيل التعاون بين الشركات العالمية التعاون مع القطاع الخاص السعودي, وذلك بالمشاركة مع إدارة العقود والاتفاقيات.
وأكد العايش أن المعرض يعد فرصة ثمينة للقطاع الخاص للإطلاع على احتياجات ومتطلبات القوات المسلحة من المواد وقطع الغيار التي يمكن تصنيعها محليا, إلى جانب إنشاء قنوات اتصال للتخطيط والمتابعة بين القوات المسلحة والمصانع والشركات المحلية والجهات البحثية لتعزيز التصنيع المحلي, وأكد العايش أن المردود من معرض هو أن يكون هناك جاهزية مستمرة للقدرات العسكرية للقوات المسلحة في عملياتها، إضافة إلى تقليل التكلفة في بعض المواد ما بين 2 3 % من قيمتها مستوردة.
إنجازات الإدارة العامة للتصنيع المحلي
ومن جهته أوضح عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية، أن الإدارة العامة للتصنيع المحلي حققت إنجازات رائعة للقطاع الخاص منذ أن بدأت، أولها تحويل اللجنة إلى إدارة عامة لدعم توطين التصنيع المحلي ترتبط مباشرة بسمو وزير الدفاع وعضوية القيادات العسكرية وممثلا للقطاع الخاص، والثاني إلزام كل موردي قطع الغيار الأجنبية بتوريد عشرة في المائة من أي عقد محلياً.
وتابع الزامل أن الإنجاز الثالث هو في استطاعة الإدارة بتكوين اللجان المتخصصة لتقوم بالتواصل مع المصانع المحلية وتأهيل منتجاتها وتسهيل الإجراءات لشرائها من قبل الأجهزة العسكرية المختلفة، وكذلك تشجيع الشركات الأجنبية وتوجيهها للتصنيع المحلي في بعض الأجهزة سواء بسبب إجراءات روتينية أو إجراءات مالية, وثمن الزامل دور الإدارة في فتح المجال أمام القطاع الخاص بالتعاون مع المشتريات العسكرية وإدارتها المتخصصة.
ثمرات ونتائج رائعة للمعرض
تقول لغة الأرقام من واقع التجهيز لهذا الحدث الصناعي الكبير أنه تم التجهيز لهذا المعرض مبكراً وصحبت ذلك ثورة تأهيلية للمصانع حيث تم صيانة وتجهيز 600 مصنعاً قائماً, وتم التعاقد مع أكثر من 250 مصنعاً وإبرام أكثر من 550 عقداً محلياً.
وبلغة الأرقام أيضاً يمثل المعرض حدثاً اقتصادياً الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط إذ يُتيح معرض “أفِد” أكثر من 40 ألف فرصة استثمارية جديدة في قطاع صناعة قطع الغيار، وأكثر من 1300 فرصة استثمارية من الأصناف المساندة المتخصصة في القطاع الطبي، إلى جانب عرض لمجموعة من الابتكارات والاختراعات التي أسهمت في حل مشاكل تقنية.