قراءة في تقرير رؤية 2030: المؤشرات والمبادرات تقود الإنجازات
عكس التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024م سباق المملكة مع الزمن نحو تحقيق المستهدفات التي تجعل المستقبل أكثر إشراقًا وفق رؤية طموحة، واضحة المعالم تسعى لبناء مرتكزات ثلاث؛ مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
ويأتي الاحتفاء بهذا التقرير الذي يتزامن مع انطلاق السنة التاسعة للرؤية التي بدأت ملامح نجاحها تلوح في الأفق تحمل البشريات الجميلة للشعب السعودي الذي أنصفته القيادة لكفاءتهم في تنزيل برامج الرؤية لواقع يعيشه الجميع الآن بعد أن صقلتهم التجارب ودفعهم حب الوطن لهذا التميز، هذه هي الإرادة القوية التي تطوّع المستحيل وترسم طريق التفاؤل بتجاوز التحديات؛ وبذلك يكون الطريق ممهدًا لتكملة المستهدفات، وخاصةً أن هنالك إنجازات اكتملت قبل أوانها بسنوات.
ومن المحفزات التي حملها التقرير تسليطه الضوء على مجمل عمل المبادرات التي تعتبر ركائز أساسية في تفاصيل عمل الرؤية؛ حيث أشار إلى أن نسبة المبادرات المكتملة والتي تسير على المسار الصحيح بلغت 85%، بواقع 674 مبادرة مكتملة، و596 في المسار الصحيح من أصل إجمالي 1502 مبادرة نشطة، وهذه المبادرات هي تروس لتحريك البرامج المختلفة؛ مما يزيد تحقيق أعلى نسبة من المستهدفات قبل أوانها، أو تجاوز بعضها للسقف المحدد، ولقياس الأداء للخطط المطروحة، ووفق التقرير، حقق 93% من مؤشرات رؤية المملكة للبرامج والاستراتيجيات الوطنية مستهدفاتها المرحلية أو تجاوزتها أو قاربت على تحقيقها في عام 2024، منها 257 مؤشرًا تخطّت مستهدفها السنوي، و18 مؤشرًا حقق مستهدفه السنوي، كما تحققت 8 مستهدفات للرؤية قبل أوانها بـ 6 سنوات.
هذه المؤشرات والمبادرات هي رأس الرمح في «الإنجاز وقياس الأداء» يترتب عليها مضاعفة العمل للحفاظ على مكتسبات ما تم تحقيقه، وتعزيز ذلك بالمزيد من الابتكارات والخطط خاصة من القطاع الخاص الذي له 46% من الناتج المحلي ويطمح بالوصول إلى 65%.
ومن المتلازمات الجميلة أن يأتي شعار «رؤية أنت أساسها» في توقيت متزامن مع التركيز على تطوير مهارات المواطنين السعوديين، وزيادة التوظيف في القطاع الخاص، حتى انخفضت نسبة البطالة إلى 7%، إذن أبشر بها من رؤية.